متابعات

يُطلّ الشاعر السوري والفنان الموسيقي سميح شقير بإصداره ديوانه الجديد "ليس إلا" من إصدار مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر.

ويضمّ الديوان 37 قصيدة إبداعية تُجسّد رحلة الشاعر في سنوات اغترابه، وتُلامس هموم الإنسان العربي والقضايا الإنسانية عامة.

سميح شقير: إبداع موسيقي وشعري مُتألّق

كتب سميح شقير الشعر مبكراً، ولحن وكتب وغنّى كلمات أغانيه شعراً عامياً وفصيحاً، كما لحّن قصائد لعددٍ من الشعراء مثل محمود درويش وشوقي بزيع وغسان زقطان وحسان عزت وآخرين، شارك في أمسيات شعرية عديدة في العديد من الدول العربية والأجنبية.

ونشر شقير قصائد في عددٍ من الصحف والمواقع الأدبية، أصدر ديوانه الأول "نجمة واحدة "في عام 2006 (دار كنعان)، وديوانه الثاني (ولا يشبه النهر شيئًا سواك) 2017 (مؤسسة ميسلون) وترجمته إلى الفرنسية الشاعرة ربيعة الجلطي.

قضية الشاعر الفنان

يوكد الشاعر شقير التزامه بكافة القضايا المحقة، لكنّ القضية السورية بالنسبة له تأخذ حيزًا أكبر ليسَ لكونه سورياً وحسب، ولكن تفجر المسألة السورية ما زال قائماً، ونتائج الصراع في سوريا سيكون لها تأثير في قضايا إقليمية ودولية كثيرة بينها القضية الفلسطينية، التي لا يزال ملتزماً بها بحسب قوله.

ويعرف أيضاً، بأنه من أكثر الفنانين الملتزمين العرب.

ميلاد جديد

ويعر الشاعر شقير عن سعادته بإصدار مؤسسة ميسلون للثقافة والترجمة والنشر لديوانه الجديد "ليس إلا" بالتزامن مع عيد ميلاده ديسمبر الماضي، مُوجّهاً الشكر كذلك لجميع مُتذوقّي الشعر الذين أبدوا إعجابهم بقصائد الديوان.

ويقيم شقير في فرنسا منذ نحو عقد من الزمان، بعد مغادرته بلاده على خلفية مواقفه المعارضة لتعامل السلطة الأمني مع الاحتجاجات الشعبية في سوريا.

وتميز بفنه الملتزم بالقضايا الإنسانية التي طالما سببت له الكثير من المشاكل، وأحياناً المنع من الظهور والملاحقات الأمنية.

مقتطف من قصيدة عن اللاجئين السوريين

يقول شقير في إحدى قصائد الديوان الجديد مُتحدّثاً عن اللاجئين السوريين:

"سَيعودُ من فرّوا مِنَ الموتِ الزؤامِ

بذكرياتِ

قَواربَ وتَجاربَ ومُخيماتْ

بِحنينِ أَفئدةٍ

وأُفْقٍ واسعٍ

وسَيرطُنونَ بِكُل أصنافِ اللُّغاتِ بِلا وَجَل

وبِطَعمَةِ النعناعِ في ضَحِكاتِهِمْ

يحيا الأملْ

أَجلْ"